الاثنين، 1 أكتوبر 2018

بحث حول نظرية المنظمات - نظرية النظم والنظرية الموقفية -

بحث حول نظرية المنظمات - نظرية النظم والنظرية الموقفية -

بحث حول نظرية المنظمات - نظرية النظم والنظرية الموقفية -


بحث حول نظرية المنظمات - نظرية النظم والنظرية الموقفية -

بحث حول نظرية المنظمات - نظرية النظم والنظرية الموقفية -

من اعداد
بورنب نورالدين
صدوقي ندير
نايت علي محمد شريف
دربال محمد


فهرس المحتويات
المحتويات الصفحة
فهرس المحتويات I
قائمة الأشكال II
المقدمــــة أ
المبحث الأول: نظرية النظم 1-3
المطلب الأول : مفهوم نظرية النظم
المطلب الثاني : أنواع النظم ومكوناته 2
المطلب الثالث : تقييم مدرسة النظم3
المبحث الثاني: نظرية الظرفية (الموقفية) 4-7
المطلب الأول : تعريف و مفهوم الظرفية 4
المطلب الثاني : دراسة برن وستولكار Burn and Stalker 
المطلب الثالث : دراسة لورش ولورنس Lawrence & Lorsch 
المطلب الرابع : دراسة Joan Woodward 
المبحث الثالث: استنتاجات Mintzberg 8-10
المطلب الأول : مكونات المنظمة عند Mintzberg 8
المطلب الثاني : آليات التنسيق عند Mintzberg 9
المطلب الثالث : أنواع الهياكل حسب التشكيلات 10
الخاتمة 11
قائمة المراجع



المقدمــــة 

بالرغم من وجهات النظر حول تفسير الظاهرة التنظيمية إلا أن ظهور الأفكار و الإتجاهات العلمية الحديثة منذ الستينيات، و التي اعتمدت على الشمولية في دراسة العناصر و المبادئ التنظيمية، ووضعها تحت الدراسة و التجربة العملية، ساعد على دفع الفكر التنظيمي و تطوره إلى مراحل جديدة فتحت الآفاق و التفكير في وضع نظريات و ممارسات متطورة التي بدأت المدارس و الجامعات في تدريسها وكذلك معاهد التدريب و التطوير التي أدخلتها في مناهجها المكرسة لتغيير واقع الإدارة في المجتمعات الصناعية بصورة خاصة، و من بين أهم النظريات الحديثة سنتناولها على النحو التالي: 

ü نظرية النظم. 

ü نظرية الظرفية (الموقفية). 









المبحث الأول: نظرية النظم 

في الواقع، فكرة النظم ليست حديثة، بل هي موجودة منذ وجود الكون والإنسان، ولكن دراستها بالشكل الحالي كفرع من فروع العلوم هو حديث العهد، إذ كان له الأثر الكبير على باقي العلوم وبخاصة علوم التسيير وعلوم الحاسوب والتكنولوجيا الحديثة. 

المطلب الأول: نظرية النظم 

1. النظام 

يعرف النظام بأنه ذلك الكل المكون من عناصر مترابطة ومتكاملة فيما بينها.فكل نظام يحتوي على عنصرين كحد أدنى يربط بينهما تفاعل مشترك وعلاقة اعتمادية يتشكل في إطارها النظام كوحدة مكملة. 

ويعرف النظام كذلك على أنه "مجموعة من العناصر التي ترتبط مع بعضها وتشكل هيكل منظم"، يهدف النظام إلى أداء وظيفة محدودة أو مجموعة من الوظائف. فالنظام عبارة عن مجموعة من العناصر التي تشكل ما يدعى بمكونات النظام التي تكون إما عبارة عن مكونات مادية مثل الحواسيب، الشاشات أو خطوط الاتصال أو الورق أدوات الكتابة والطباعة، أو مكونات معنوية مثل البرامج والملفات والأنظمة والقوانين والتعليمات، والعلاقات هي كل ما يعمل على ربط مكونات النظام مع بعضها بحيث تشكل هذه العناصر منظومة ناجحة تؤدي وظيفة معينة أو مجموعة من الوظائف.[1]

2. نظرية النظم 

ظهرت نظرية النظم على يد عالم الأحياء الألماني Ludwig Von Bertalanffy (1901-1972)، فابتداءً من سنوات العشرينات أشار إلى أن فهم وظائف العضوية في الكائنات الحية، لا يتم إلا من خلال النظر إليها كنظام مفتوح، وفي سنوات الخمسينات تجّلت بوضوح فكرة نظرية النظم؛ ففي ديسمبر 1951 قام بنشر مقالة في مجّلة (Human Biology) بعنوان "النظرية العامة للنظم" (General Systems Theory) و التـي عرفت دراسات معمقة فيما بعد، وتم نشرها في كتاب حمل نفس العنوان وذلك عام 1968[2]، ثم قام علماء الإدارة بتطبيق هذه النظرية في مجال الإدارة. 

فالفكرة الأساسية لهذه النظرية "تعتمد على مفهوم النظام الذي يمكن تعريفه بأنه هو الكل المنظم أو الوحدة المركبة التي تجمع وتربط بين أشياء أو أجزاء تشكل من مجموعها تركيبا كليا موحدا. والنظام هو وحدة تتكون من أجزاء ذات علاقات متبادلة، ولهذا فان دراسة أي جزء من هذه الأجزاء في معزل عن الأجزاء الأخرى لا يعطي الصورة الحقيقية المتكاملة".[3]

إن هذه النظرية تعد منهجًا جديدًا يهدف إلى تشكيل نماذج عامة (Modèles générales) يمكن تطبيقها على كل النظم أيًا كان نوعها وطبيعة العناصر المكونة لها، أو أيًا كانت القوى والعلاقات التي تنظم عملها أو الأهداف التي ترغب في تحقيقها، وبذلك فهذه النظرية تعد أداة هامة لنمذجة العلوم (Un outil de modélisation) [4]،وذلك بالعمل على إلغاء الحواجز بين مختلف العلوم، من خلال البحث عن التماثل بين المفاهيم والقوانين والنماذج التي تشتمل عليها. 

3. أهداف النظرية العامة للنظم 

تتمّثل أحد الأهداف الأولى لهذه النظرية، في قبول فكرة أن كل شيء لا يمكن دراسته بأسلوب جاد دون الأخذ في الحسبان التفاعلات المتعددة لذلك الشيء مع محيطه في المكان والزمان[5]. كما أن هناك أهدافًا أخرى نوجزها فيما يلي[6]

ü خلق اتجاه عام نحو تكامل العلوم المختلفة سواءً كانت طبيعية أو اجتماعية؛ 

ü هذا التكامل يكون مرتكزًا على النظرية العامة للنظم؛ 

ü هذه النظرية ربما تشكل وسيلة هامة للوصول إلى نظرية دقيقة في امجالات العلمية غير المادية؛ 

ü تطوير وتنمية مبادئ موحدة للعلوم الفردية، فهذه النظرية تقربنا من وحدة العلم؛ 

ü تكامل التعليم العلمي. 

المطلب الثاني: أنواع و مكوناته النظم 

‌أ. أنواع النظم 

يعتبر Ludwig von Bertalanffy (1956) مؤسس هذه النظرية، حيث كان هدفه تقديم طرق للتحليل الدقيق و الصارم في مجال علوم الإنسان[7]. ووفق هذه النظرية تعتمد مقدرة المؤسسة على الاستمرار والنمو على مقدرتها على خلق علاقة ايجابية متوازنة مع البيئة الخارجية، و يتشكل سلوك المؤسسة بناء على المعطيات البيئية ،حيث تفرض البيئة مجموعة من القيود و المطالب على المؤسسة، تتباين هذه القيود و المطالب بتباين البيئة و بالتالي تقسم نظرية النظم إلى نوعين : 

النظام المغلق 

هو النظام الذي ينفصل تماما عن البيئة المحيطة به و لا توجد أية حدود مشتركة بينهما[8]، و يكون النظام مغلقا إذا لم توجد أي علاقات تبادل بأي صورة من الصور بين النظام و ما يحيط به من بيئة ،و ما تحتويه تلك البيئة من أنظمة أخرى على اختلاف أنواعها، حيث أنه غير قابل للتأثر بقوى متغيرات البيئة الخارجية عن نطاقه، فقيم متغيراته عادة ما تتحدد داخليا في نطاق الخصائص و العلاقات القائمة بين أجزاء النظام ووظائفه[9]

النظام المفتوح 

هو ذلك النظام الذي يتبادل العلاقات و الموارد مع ما يحيط به من بيئة، بمعنى أنه ذلك النظام الذي يعتمد في أدائه على بعض متغيرات البيئة، و يتأثر و يؤثر في تلك المتغيرات ،و قد يتضمن في طياته مدخلات عشوائية أو غير متفق عليها سابقا، و مثال عن ذلك : الإنسان، النبات، الحيوان ،... الخ، فهي نظم مفتوحة تتأثر بالبيئة التي تعيش فيها و تؤثر عليها، و النظام المفتوح عادة ما يفتقر إلى القدرة على التحكم في كل المتغيرات التي تؤثر على أدائه أو في نتائجه حيث قد لا يستطيع التأثير في قيم تلك المتغيرات أو خصائصها و من ثم تعتبر بالنسبة إليه في حكم المعطيات .و تمثل المتغيرات و المعطيات التي لا يمكن للنظام المفتوح التحكم فيها القيود المفروضة عليه من البيئة المحيطة به و التي عليه أن يؤدي وظيفته في ظلها و من ثم تؤثر في أدائه و نتائجه[10]

2. مكونات النظم المفتوحة: 

يتضمن النظام مجموعة مثن الأنشطة الواجب القيام بها لنتمكن من الحصول على معلومات دقيقة وملائمة وهي:[11]

‌أ. المدخلات: 

وهي كل ما يدخل النظام من عناصر ومواد وطاقات وبيانات..الح، سواء كان مصدر هذه العناصر البيئة التنظيمية الداخلية للمنظمة أو البيئة الخارجية لها، فالمهم هنا أن تكون هذه العناصر مستلزمات أساسية لعمل واستمرار النظام. 

‌ب. العمليات أو النشاطات: 

هي كل الأنشطة الوظيفية وغير الوظيفية المطلوب إنجازها لغرض تحويل المدخلات إلى مخرجات تحقق أهداف النظام المحددة أي أن التفاعل بين المكونات الخاصة بالنظام لا يتم بشكل عشوائي بل يتم في أطار من التحكم في تلك التفاعلات وتحديد مساراتها بغية الوصول إلى ما هو مطلوب إجراءه على المدخلات لغرض تحويلها إلى مخرجات . 

‌ج. المخرجات: 

وتعني كل ما ينتج عن النظام نتيجة العمليات والأنشطة التحويلية التي جرت على المدخلات ،وهي قد تكون معلومات أو سلع تامة الصنع أو شبه مصنعة أو خدمات.....الخ. 

‌د. التغذية الرجعة: 

تعني عملية تصحيح الانحرافات التي تعتري عمل النظام وهي أشبه ما تكون بالرقابة الذاتية للتأكد من مدى فاعلية وكفاءة النظام في تحقيق الأهداف وتلبية احتياجات البيئة هذا ويلاحظ أن عملية التغذية العكسية تعتمد أساسا على المعلومات، والمعلومات هنا تأتي من ثلاث مصادر أساسية تكون ما يعرف بمثلث الإدارة، والذي يمثل المصادر الإدارية الثلاثة ذات العلاقة بالمعلومات التي من المحتمل أن تكون أكثر فائدة للمديرين الذين يقومون بتحليل النظام الإداري. 

المطلب الثالث: تقييم مدرسة النظم[12]

تمثل مدرسة النظم إطارا فكريا مفيدا للمديرين في تحليل وفهم المنظمات وإدارتها بشكل أفضل، وذلك من خلال الأفكار التالية: 

ü اعتبار المنظمة نظام اجتماعي يعمل كوحدة واحدة، تتكون من أجزاء / نظم فرعية مترابطة، وهذا المنظور يجعل المدير ينظر إلى وحدته ودوره في إطار المنظور الكلي، وارتباطها مع الوحدات الأخرى، وهكذا يتحقق تنسيق أفضل في المنظمة. 

ü انطلاقا من الفكرة السابقة فإن أي تغيير في أي جزء من المنظمة يجب أن ينظر إليه من منظور أداء المنظمة ككل، وهذا يستدعي الأخذ في الاعتبار جميع جوانب / أجزاء المنظمة عند إدخال تغييرات في جانب أو أكثر في النظام . 

ü يتضمن منظور النظام مفهوم التعاون، الذي يعني أن النتيجة والتأثير للتفاعل بين الأجزاء وهي تعمل معا، أكبر بكثير من تأثير الأجزاء منعزلة / منفردة، إذ أن كل جزء يؤدي دوره وهو في نفس الوقت يساعد الأجزاء الأخرى، وبالتالي الأداء الكلي للمنظمة، وفي الحقيقة هذا هو السبب الذي من أجله ربطت الأجزاء ببعضها البعض. 

ü تؤكد المدرسة على تفاعل المنظمة مع البيئة الخارجية، وبالتالي على أهمية رصد وتشخيص البيئة وكيفية التعامل معها بنجاح، ولا سيما في ظل البيئة المضطربة المعاصرة. 

ü تنبه هذه المدرسة المدير إلى وجود مدخلات وعمليات تحويلية بديلة لتحقيق أهدافهم وأهداف منظماتهم، أي أنه يمكن تحقيق هدف معين أو حل مشكلة معينة بأكثر من بديل. 





المبحث الثاني: نظرية الظرفية (الموقفية) 

المطلب الأول : تعريف و مفهوم الظرفية 

ظهرت هذه النظرية منذ بداية السبعينات، بعد أن تعددت الدراسات والأبحاث في هذا المجال. وقد أكدت هذه الدراسات أهمية المتغيرات البيئية والتكنولوجيا والقيم الاجتماعية وأثرها على طبيعة التنظيم الإداري وأسلوب العمل المتبع في المنظمة ودعت لوجوب تطبيق المبادئ والمفاهيم الإدارية بشكل يتلاءم مع الظروف التي تمر بها المنظمة. وهذا يعني أنه ليس هنالك منهج إداري يصلح لكافة أنواع المنظمات، أو حتى لنفس المنظمة في مراحل تطورها المختلفة، وإنما يجب أن تختار المنهج والأسلوب الذي يتلاءم مع طبيعة المرحلة أو الحالة التي تمر بها المنظمة. 

1. تعريف الظرفية: (هي عكس الحتمية) 

الشيء الحتمي: هو ذلك الشيء الذي يحصل حتما نتيجة لأسباب معينة (الموت حتمي، البيع بسعر أقل من التكلفة يؤدي إلى الخسارة( - الشيء الحتمي لا يمكن ألا يكون. 

الشيء الظرفي: هو ذلك الشيء الذي قد يحصل وقد لا يحصل (المنتج في السوق قد يباع وقد لا يباع)، يرتبط حصوله بظروف معينة - الشيء الظرفي يمكن ألا يكون. 

بتأثير نفس الأسباب قد تحصل ظواهر مختلفة (مؤسستان بنفس عدد العمال تنتجان حجما مختلف من المنتجات(، وبأسباب مختلفة قد تحصل نفس الظواهر (مؤسسات بأعداد مختلفة من العمال تنتج نفس الحجم من الإنتاج(. 

2. ما هي أفضل هيكلة للمنظمة ؟ 

كانت النظريات التقليدية تنطلق من الفكرة أن هناك طريقة واحدة مثلى لتنظيم المؤسسات وهيكلتها THE ONE BEST WAY، بعد أن ساد هذا التصور منذ بداية القرن العشرين، جاء في الستينيات تصور آخر مناقضا تماما مفاده أن هيكلة المنظمات أمر نسبي ينتج عن تفاعل المنظمة ببيئتها. 

من جاء بهذا التصور الجديد هما Lawrence و Lorsch في 1967 

أدى هذا التصور إلى ظهور نظرية الظرفية Contingency theory. 

3. أشهر الأسماء في نظرية الظرفية (الموقفية(: 

WOODWAR كتابة INDUSTRIAL ORGANIZATION 

CHANDLER كتابة Strategy and Structure 

BURNS & STALKER كتابهم ORGANIZATION and Environment 

MINTZBERG كتابة Structure in Fives 

4. أهم نتيجة لهذا المفهوم أنه: 

ü لا توجد هيكلة صالحة لكل الحالات وكل الأزمنة والأماكن مثل ما كانت تعتقد النظرية التقليدية. 

ü هناك تفاعل مع البيئة. 

ü على المنظمة أن تتأقلم مع بيئتها. 

· أصبح ينظر للمنظمة على أنها كائن يعيش في بيئة. 

· نظرية الظرفية: ترتبط هيكلة المنظمة بالظروف التي تواجهها وهذه الظروف تسمى عوامل الظرفية Contingency Factors، الهيكلة: العمر، الإستراتيجية، البيئة، التكنولوجيا المستعملة، الحجم. 





المطلب الثاني: دراسة جوان وودوارد Joan Woodward (1916 – 1971) 

§ من التكنولوجيا إلى المنظمة 

جوان وودوارد أستاذة إدارة أعمال في لندن، أجرت دراسة في الخمسينيات، مع مئة شركة إنجليزية في قطاع الصناعة، حول هيكلتهم والعوامل التي يمكن أن تفسرها. كان هدف البحث التحقق من صحة النظريات التقليدية. تم نشرت هذه النتائج في عام 1965 في كتاب (Industrial organization. Theory and practice). حيث كان تقريرها لارجعة فيه (ليس هناك "أفضل طريقة"، وما يفسر الاختلافات بين المنظمات هي التكنولوجيات التي تستخدمونها). 

إكتشفت وودوارد علاقة ثابتة بين تعقيد التكنولوجيا و خصائص الهياكل (عدد الإطارات وطول سلسلة القيادة). فكلما زادت صعوبة التكنولوجيا المستخدمة، كلما كانت النتائج أقل قابلية للتنبؤ، وزاد تعقيد هيكل المنظمة. 

أهم النتائج التي توصلت إليها تخص علاقة هيكلة المنظمة بعملية الإنتاج وهي مبينة فيما يلي: 

في حالة الإنتاج بالوحدة أو بالكميات الصغيرة: 

· التنظيم مرن. 

· الاتصال سهل وأكثره غير رسمي. 

· اكثر التركيز يكون على الوظيفة التسويقية. 

في حالة الإنتاج بالكميات الكبيرة: 

· التنظيم أكثر صرامة. 

· أكبر الاهتمام يكون على وظيفة الإنتاج بسبب التركيز على الحجم. 

· التنظيم أكثر رسمي. 

في حالة الإنتاج المستمر (كميات كبيرة جدا): 

· التنظيم أكثر مرونة من الشكلين السابقين. 

· نسبة التأطير (عدد المديرين إلى عدد العمال) أكبر من الحالتين السابقتين. 

§ تنوع الهياكل التنظيمية 

استنتجت وودوارد أن النظريات التقليدية ليست مكيفة مع الإنتاج الضخم. بل تتناسب بشكل جيد مع نظرية الموقفية حيث أنه لا توجد حلول عامة كبيرة لجميع المشاكل ولكن تحليلات فقط على أساس كل حالة على حدا. 





المطلب الثالث: دراسة برن وستولكار (Burn and Stalker) 

§ من البيئة إلى المنظمة 

يُعد كل من بيرنز وستولكار من علماء الاجتماع الصناعي في بريطانيا ومن الأوائل الذين قاموا بالتأسيس للعلاقة بين الهيكل التنظيمي وبيئة المنظمة، نشرا في عام 1964 كتاب (The management of innovation). فقد قاما عام 1963 باختبار عشرين منظمة صناعية في بريطانيا واسكتلندا، تمتد من منظمات تصنيع الحرير التي تتميز ببيئة مستقرة جدًا إلى منظمات صناعة الالكترونيات ذوات البيئة غير المستقرة والمتقلبة, وذلك لإثبات كيفية تأثير التغير في التكنولوجيا وبيئة السوق على الهيكل التنظيمي والعمليات الإدارية. وقد استعملا لذلك المقابلات مع المديرين وملاحظاتهم الشخصية، وقيما الظروف البيئية للمنظمات في صيغة التغير في التكنولوجيا العلمية و ملاءمتها لسوق المنتج. 

ولقد وجد كل من بيرنز وستولكار أن هناك اختلافًا في نوع الهيكل الموجود في البيئة الديناميكية ذات التغير السريع بشكل معنوي عن ذلك الموجود في منظمات ذات بيئة مستقرة، وإلى تطلب الظروف البيئة المختلفة نظم إدارية مختلفة في المنظمات. كما أشارت نتائج دراستهما إلى ميل المنظمات التي تعمل في بيئة مستقرة نسبيًا أو غير متغيرة إلى امتلاك عمليات إدارية رسمية وتكون ذات (Mechanastic) هيكلية أكبر, وتسمى بالمنظمات الميكانيكية بسبب تركيزها على القواعد و ألإجراءات وهرمية السلطة . في المقابل، تميل المنظمات التي تعمل في بيئات غير مستقرة إلى امتلاك تدفق حر، غير مركزية، وتكيف داخلي أكبر ويطلق عليها تسمية العضوية (Organic). 

§ إختيار الهيكل 

آمن كل من بيرنز وستولكار أن الهيكل الأكثر فاعلية هو ذلك الذي يتوافق مع متطلبات البيئة، الذي يعني استعمال التصميم الميكانيكي في البيئة المستقرة والمؤكدة والصيغة العضوية في البيئة المضطربة. وكذلك أدركوا أن الصيغة الميكانيكية أو العضوية هي أنواع مثالية، إذ لا توجد منظمة ميكانيكية بشكل مجرد أو عضوية بشكل مجرد ولكنها تميل إلى احدها أكثر من النوع الأخر, وأن نوع بيئة المنظمة هي التي ستحدد الهيكل الأفضل. 





المطلب الرابع: دراسة لورنس و لورش (Lawrence & Lorsch) 

§ من عدم اليقين من البيئة إلى المنظمة 

بول لورانس وجاي لورش هما أساتذة إدارة في جامعة هارفارد، نشرا عام 1967 كتاب (Adapter les structures de l’entreprise). قامت الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 1967 و 1972 أين ذهبت إلى أبعد من دراسة برونز وستولكر في البحث عن طبيعة العلاقة بين البيئات المختلفة والهيكل التنظيمي، بحيث اختارا عشرة منظمات في ثلاث صناعات وهي البلاستيك، الأغذية والحاويات، وقد اختارا هذه الصناعات لأنها تواجه بيئات متنوعة في عدم التأكد، حيث مثلت صناعة البلاستيك البيئة المعقدة جدا، والتي يصعب فيها التنبؤ بالمتغيرات البيئية، في حين اعتبرا صناعة الحاويات البيئة فيها أكثر هدوءا واستقرارا والتي لا تشهد تطورات كثيرة في نمط التكنولوجيا المستعملة مقارنة مع الصناعات البلاستيكية، أما الفئة الوسطى فتمثل درجة وسطى في درجة التعقيد ودينامكية البيئة المحيطة وسرعة التغيرات والتطورات .وقد بينت دراستهما أن الهيكل العضوي وغير المعقد يتلاءم مع البيئات الأكثر تغيرا، بينما يتناسب الهيكل الميكانيكي مع المنظمات التي تعمل في بيئات مستقرة، وهكذا فإنه كلما زادت درجة التعقيد مال الهيكل التنظيمي إلى العضوية . 

و قد بينت دراستهما أن هناك علاقة بين درجة عدم الاستقرار وهيكلة وتنظيم المؤسسة واستعمالا مصطلحين أصبحا متداولين: التمييز والإدماج. 

· تمييز المنظمة: مستوى التمييز (الاختلاف) في السلوك وفي كيفية تشغيل الوحدات في مختلف المستويات من أجل التجاوب مع البيئة الغير مستقرار. 

· الإدماج: عملية توحيد الجهود التي تقوم بها المؤسسة. كلما كان التمييز قوي كلما زادت الحاجة إلى الإدماج. 

§ اختيار أفضل هيكل تنظيمي 









المطلب الثاني : عوامل الظرفية الداخلية 

عمر المنظمة: بينت الأبحاث العديدة أن للوقت دورا في كيفية هيكلة المنظمات من جانبين: 

للمرحلة التاريخية التي تظهر فيها المنظمة دور في الهيكلة: 

كانت هيكلة المنظمات في بداية القرن العشرين مثلا (تنظيم بسيط، وسائل بسيطة وحتى بدائية في بعض الحالات)... تختلف عما هو موجود الآن. 

تحتفظ هيكلة المنظمة دائما بالطابع الأصلي لها والذي يرجع إلى فترة ظهورها. 

لعمر المنظمة دور في هيكلتها: 

مع تقدم المنظمة في العمر : ينتشر الروتين، تكثر الإجراءات (تشكيل العمل)، تقل المبادرات، يزداد التعقيد. 

حجم المنظمة: 

بينت الأبحاث أن لحجم المؤسسة علاقة بهيكلها وتنظيمها. 

المؤسسة صغيرة الحجم تكون هيكلتها بسيطة (تنظيم بسيط، تقسيم بسيط للعمل، موارد بسيطة)... 

كلما زاد الحجم كلما زادت المستويات السلمية. 

كلما زادت المستويات السلمية كلما زاد مستوى التخصص. 

التكنولوجيا: 

اهتم الكثير من الباحثين بالعامل التكنولوجي و من أبرز الأسماء في مجال دراسة علاقة التكنولوجيا بهيكلة المنظمات Joan Woodward (1916 – 1971)، أهم النتائج التي توصلت إليها تخص علاقة هيكلة المنظمة بعملية الإنتاج وهي مبينة فيما يلي: 

في حالة الإنتاج بالوحدة أو بالكميات الصغيرة: 

التنظيم مرن. 

الاتصال سهل وأكثره غير رسمي. 

اكثر التركيز يكون على الوظيفة التسويقية. 

في حالة الإنتاج بالكميات الكبيرة: 

التنظيم أكثر صرامة. 

أكبر الاهتمام يكون على وظيفة الإنتاج بسبب التركيز على الحجم. 

التنظيم أكثر رسمي. 

في حالة الإنتاج المستمر (كميات كبيرة جدا): 

التنظيم أكثر مرونة من الشكلين السابقين. 

نسبة التأطير (عدد المديرين إلى عدد العمال) أكبر من الحالتين السابقتين. 

الاستراتيجية: 

أهم باحث في هذا المجال Chandler، لاحظ أن مع كل تغيير في الاستراتيجية يكون تغيير في الهيكلة والتنظيم 

بينت دراساته أن: 

عند ظهورها، كانت المؤسسات تهتم بإنتاج منتج واحد أو تشكيلة ضيقة من المنتجات فكان تنظيمها ممركزا (ضيقا افقيا(. 

ثم، مع زيادة المؤسسات وزيادة العرض وبالتالي ارتفاع المنافسة تحول الصراع على مستوى السوق. 

أصبحت المؤسسات تريد مكانة من السوق فاضطرت إلى زيادة المنتجات من حيث النوع (تنوع) ومن حيث الأصناف (التمييز(، وصارت هيكلة المؤسسات أكثر أفقية. 

ثم انتبهت إلى خطر التبعية للموردين أو للزبائن فراحت تقوم بالإدماج (الاندماج) العمودي بشكليه العلوي والسفلي وهذا أثر على تنظيمها حيث انتشر التنظيم حسب الأقسام. 

في الوقت الحالي ولأن المؤسسات صارت تركز على المهنة الأصلية لها فصار تنظيمها أكثر تركيزا. 

استخلص Chandler أن للاستراتيجية أثرا مباشر على تنظيم وهيكلة المنظمات 

المطلب الثالث : عوامل الظرفية الخارجية 

البيئة: 

تمت دراسات كثيرة حول علاقة المنظمة بالبيئة وكان فيها التركيز أكثر على طبيعة البيئة (طبيعة العدوانية للبيئة، عدم تجانسها، درجة تعقيدها(، واهتم الباحثون بجوانب كثيرة من البيئة إلا انهم ركزوا خاصة على السوق (اعتقدوا أنها أهم جانب للبيئة(. 

الدراسة التي اشتهرت أكثر في هذا المجال هي تلك التي قدمها T Burns و G Stalker (1966) والتي تتعلق باستقرار البيئة و جاء في هذا الصدد أن درجة استقرار البيئة تحكم كيفية هيكلة المنظمات وتنظيمها. 

البيئة المستقرة 

الاستقرار يساعد على التعود على العمل => انتشار الروتين => انتشار الاجراءات 

=> المؤسسة تصير آلية عبارة عن آلة (المنظمات الآلية( 

البيئة غير المستقرة 

فيها تقلبات => هناك تغيرات كثيرة => لا يمكن أن ينتشر الروتين => قلة الإجراءات 

نحن أمام المنظمات العضوية التي تتأقلم مع بيئتها 

وقام كل من Lawrence و Lorsh (1967) بدراسة فبينا فيها أن هناك علاقة بين درجة عدم الاستقرار وهيكلة وتنظيم المؤسسة واستعمالا مصطلحين أصبحا متداولين: التمييز والإدماج. 

تمييز المنظمة: مستوى التمييز (الاختلاف) في السلوك وفي كيفية تشغيل الوحدات في مختلف المستويات من أجل التجاوب مع البيئة. 

التميز مع زيادة عدم استقرار البيئة 

الإدماج: عملية توحيد الجهود التي تقوم بها المؤسسة. كلما كان التمييز قوي كلما زادت الحاجة إلى الإدماج. 





المبحث الثالث: استنتاجات Mintzberg 

ولد هنري ميتزبورغ (Henry Mintzberg) في 2 نوفمبر 1932 بموريال كندا، تحصل على الدكتورا من مدرسة إدارة الأعمال سلوان MIT في أمريكا. درس بالعديد من الجامعات الفرنسية و جامعة مكغيل بكندا. 



المقاربة حسب التشكيلات: جاء بها Mintzberg في 1982 في كتابه The structuring of organizations هي تلخيص وإثراء لنظرية الظرفية، قدم في هذا الكتاب مقاربة شاملة للمنظمة، يحلل المنظمة حسب: 

ü مكوناتها. 

ü والعلاقة بين مكوناتها. 

ü ووزن كل منها في الهيكلة. 

المطلب الأول: مكونات المنظمة عند Mintzberg : حدد مكونات المنظمة ب 5 مكونات: 

‌أ. مركز العمليات :يضم العناصر التي تنتج بنفسها المنتجات أو الخدمات أو تساعد على إنتاجها هذا المركز هو لب المنظمة هو الذي يمكّن كل المكونات (أي المنظمة) من العيش و البقاء. 

‌ب. القمة الاستراتيجية 

تضم الإدارة العليا (مديرون، مستشارون(. 

تمكّن المنظمة من القيام بمهمتها (تحقيق رسالتها(. 

تمثل القوة المفاوضة (المتعاملة) مع والبيئة. 

تبحث عن خدمة القوى المتحكمة في المنظمة أو التي لها سلطة عليها. 


‌ج. 
الخط السلمي



يربط بين القمة الاستراتيجية ومركز العمليات. 

الخط الذي من خلاله تصل توجيهات القمة الاستراتيجية إلى المنفذين. 

‌د. الهيئة التكنولوجية (technostructure) 

تضم المحللين والخبراء الذين يقومون بالتخطط وتحليل العمل. 

لا يتبعون للخط السلمي. 

لهم اتصال غير رسمي. 

‌ه. الدعم اللوجيستي 

كل الهيئات الداخلية التي تقدم الدعم للمنظمة من أجل التشغيل لماذا. 

المطلب الثاني: آليات التنسيق عند Mintzberg 

بعد تقسيم العمل بين المكونات، يأتي التنسيق بين هذه المكونات، يمكن أن يتم التنسيق بالطريقة التقليدية، أي عن طريق الهيئة المشرفة، ويمكن أن يتم من خلال التعاون المتبادل بين المعنيين أو من خلال إعداد معايير. 

حصرMintzberg 5 آليات للتنسيق يمكن أن يتواجد أكثر من آلية في نفس الوقت: 



التعديل المتبادل 

يعني التعديل المتبادل أن التنسيق يتم بين جهات من نفس المستوى من خلال اتصال غير رسمي (عامل ينسق مع عامل...( 




الإشراف المباشر 

يتم الإشراف المباشر من خلال أوامر خاصة يعطيها عرف (مدير) لأعراف أخرى (منفذين( 






توحيد معايير إجراءات العمل 

تقوم الهيئة التكنولوجية بإعداد معايير ومقاييس للعمل تلزم القائمين على تنفيذ هذا العمل 




توحيد معايير نتائج العمل 

يتم التنسيق من خلال إعداد الهيئة التكنولوجية لمعايير تقييم الأداء 

لمختلف الأعمال (تجاري، صناعي...( 




توحيد التأهيل (المهارات( 

يتم التنسيق من خلال ضمان التدريب قصد تحسين مؤهلات الأفراد 




المطلب الثالث: أنواع الهياكل حسب التشكيلات 

بالاعتماد على آليات التنسيق وعناصر الظرفية، توصل Mintzberg إلى تحديد خمسة هياكل ممكنة للمنظمة حسب سيطرة أحد المكونات للمنظمة 



الهيكلة البسيطة: تتميز بما يلي: 

التنسيق من خلال الإشراف المباشر. 

سيطرة القمة الاستراتيجية. 

القيادة عموما كاريزمية. 

ليونة وقدرة على التأقلم مع البيئة. 




الهيكلة البيروقراطية الآلية: تتميز خاصة بما يلي: 

معيارية الإجراءات. 

لامركزية أفقية وعمودية. 

سيطرة الهيئة التكنولوجية. 

اتصال رسمي. 




البيروقراطية المحترفة: تتميز خاصة بما يلي: 

معيارية التأهيل. 

بيئة مستقرة. 

سيطرة مركز العمليات. 

لامركزية عمودية وأفقية. 




الهيكلة في شكل أقسام: تتميز خاصة بما يلي: 

معيارية المنتجات. 

سيطرة الخط السلمي. 

مركزية عمودية. 




الأدهوقراطية: تتميز خاصة بما يلي: 

التعديل المتبادل. 

سيطرة الدعم اللوجيستي. 

لامركزية أفقية. 








الخاتمة 







قائمة المراجع 



أولا: المراجع باللغة العربية: 

الكتب: 



المحاضرات: 



مواقع الانترنيت: 





ثانيا: المراجع باللغة الأجنبية: 

Les Ouvrages : 


Les sites d’interne 


[1] Encyclopédie de la gestion et du management, DALLOZ edition,Paris, 1999, P1173 


[2] Jean-Michel Plane, Management des organisations, théories, concepts, cas, Dunod, Paris, 2003, p.104. 


[3] فؤاد الشيخ سالم و آخرون: " المفاهيم الإدارية الحديثة " ، مركز الكتب الأردني، الأردن، ط5 ،1995 ، ص55. 

[4] Jean-Michel Plane, Op. Cit, p.105. 

[5] C.P.Bruner, "La théorie des systèmes est-elle une théorie ?" dans un recueil de L'I.S.M.E.A, série N° 06 1980, p.1149. 

[6] Ludwig Von Bertalanffy, Théorie générale des systèmes, traduit par Jean-Benoîst chabrol, Dunod, Paris 1993, p.38. 

[7] Pierre Conso, Farouk Hémici, L’entreprise en 20 leçons, Dunod ,4éme édition , Paris, 2006, p37. 

[8] محمد السعيد خشبة، نظم المعلومات ،المفاهيم و التكنولوجيا ،جامعة الأزهر،1987 ، ص2. 

[9] محمد نور عبد الله ، تحليل و تصميم أنظمة المعلومات الحاسوبية ،مؤسسة الوراق ،عمان، 1998، ص13. 

[10] محمد نور عبد الله، مرجع سبق ذكره، ص12. 

[11] محمد عبد الفتاح الصيرفي ، مبادئ التنظيم والإدارة ، دار المناهج للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن، 2006 ، ص98. 

[12] حسين حريم ، مبادئ الإدارة الحديثة ، دار الحامد للنشر والتوزيع ، الأردن ، ط 1 ، 2006 ، ص70.
اشترك في قناتي الان وتوصل بجديدنا اول باول
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل مدونة نور للمعلوميات 2019