علم الإقتصاد
الاقتصاد (بالإنجليزية: Economics) : هو علم اجتماعي يعنى بدراسة كيفية استخدام مصادر الإنتاج المحدودة في المجتمع لإرضاء حاجات ورغبات أعضائه غير المحدودة. وعلم الاقتصاد شأنه كباقي العلوم حيث له حقائقه وقوانينه إلا أن درجة تأثره بالأوضاع الاجتماعية والسياسية وتداخل علاقته مع هذه الأوضاع غلبت عليه صفة الاجتماعية.
يتضمن هذا العلم تحليل الإنتاج، التوزيع، وتجارة واستهلاك السلع والخدمات. نقول عن الاقتصاد بأنه إيجابي عندما يحاول توضيح نتائج الاختيارات المختلفة معطيا مجموعة فرضيات أو مجموعة ملاحظات، ومعياري عندما يصف الإجراءات الواجب فعلها.
يقسم علم الاقتصاد إلى فرعين رئيسيينِ:
اقتصاد جزئي أو الاقتصاديات الصغيرة، الذي يتعامل مع الوكلاء الفرديين، مثل ميزانيات المنازل والأعمال التجارية.
اقتصاد كلي أو الاقتصاديات الكبيرة، الذي يعتبر الاقتصاد الوطني ككل، في هذه الحالة يَعتبرُ كلا من العرض و الطلب للمال ، الرأسمال و السلع ضمن الاقتصاد الوطني .
مجالات الاقتصاد
يُقسّمُ الاقتصاد عادة إلى فرعين رئيسيينِ:
الاقتصاد الجزئي، الذي يَفْحصُ السلوكَ الاقتصاديَ للأفراد مثل الأعمال التجارية، الميزانيات المنزلية، والأفراد، مَع توجه لفَهْم كيفية إتّخاذ القراراتِ تجاه الندرةَ و تخصيصَ نتائجَ هذه القراراتِ.
الاقتصاد الكلي، الذي يَفْحصُ الاقتصاد ككل مَع وجهة نظر لفَهْم التفاعلِ بين الكميات الاقتصادية المجمعةِ مثل دخل وطني، التوظيف والتضخم. تجدر المُلاحظة أن في الموازنة العامة نظريةَ التوازن العام تَدْمجُ مفاهيمَ نظرة الاقتصاد الكلي، من خلال وجهةَ نظر microeconomic .
المحاولات للتوحيد بين هذه الفرعين أَو إلغاء التمايز بينهما كَانَ مُحَفّزاُ مهماُ في مُعظم الفكر الاقتصادي في المرحلة الأخيرةِ، خصوصاً في اواخر السبعينات وأوائِل الثمانينات. توجد اليوم وجهة تجمع على ضرورة أن يكون الاقتصاد الكلي الجيد مؤسس على بنى الاقتصاد الجزئي الصلبة. بكلمة أخرى، هيكلية الاقتصاد الكلي يَجِبُ أَنْ تكون مدعمة بشكل واضح من قبل الاقتصاد الجزئي.
يُمْكِنُ أيضاً أَنْ يُقسّمَ الاقتصاد إلى فروع جزئية عديدة و هذا لا يُلائمُ دائماً بعناية التصنيفِ الدقيقِ الكبيرِ. هذه الفروع الجزئية تتضمّنُ:
اقتصاد دولي، اقتصاديات عمل، اقتصاديات رفاهية، اقتصاديات عصبية، اقتصاد معلوماتِ، اقتصاديات موارد، اقتصاد بيئي، اقتصاد إداري، اقتصاد مالي، اقتصاديات حض رية، اقتصاديات تنمية، وجغرافية اقتصادية.
هناك أيضاً منهجيات مستعملة من قبل الاقتصاديين الذي يصنفون وفق النظرياتِ المهمة.
المثال الأهمّ قَدْ يَكُون الاقتصاد القياسي، الذي يُطبّقُ التقنياتَ الإحصائيةَ على دراسةِ البيانات الاقتصادية. الاقتصاد الرياضي الذي يَعتمدُ على الطرقِ الرياضيةِ، يتضمن ذلك الاقتصاد القياسي.
إتجاه آخر أكثرُ حَداثةً، وأقرب إلى الاقتصاديات الصغيرة microeconomics، وهو يَستعملَ من علم نفس اجتماعي مفاهيم مثل (اقتصاد سلوكي) وطرق (اقتصاد تجريبي) لفَهْم الإنحرافاتِ عن تنبؤاتِ الاقتصادِ neoclassical.
الاقتصاد التطوّري يشكل نظرية مبتكرة تتماشى مع التوجهات التي تُريدُ فَهْم دورِ ' الروتينات في قيادة تطور السلوك.
يمكن اعتماد تصانيف أخرى أيضا. مالية كَانتْ تقليدياً تعتبر جزء من الاقتصاد بما ان كنتائجه الأساسية تظهرُ طبيعياً مِنْ الاقتصاديات الصغيرة ؛ لكن أَسّسَ اليوم كعلم مستقل عملياً ، مع أنه وثيق الصلة بالفروع الأخرى للاقتصاد .
لقد كَانَ هناك إتجاهُ متزايدُ للأفكارِ والطرقِ في الاقتصادِ التي يمكن تطبيقها في السياقاتِ الأوسعِ. بما أن التحليلَ الاقتصاديَ يُركّزْ على إتّخاذ القراراتِ، فيُمْكِنُ أَنْ يُطبّقَ، بدرجاتِ متفاوتة من النجاحِ، على أيّ حقل يتضمن أناسا يُواجهونَ بدائلِ أو خيارات ؛ تعليم، زواج، صحة، الخ. فهو يشكل نظرية الخيار العام تدرس أيضا كيف يمكن للتحليل الاقتصادي أَنْ يُقدّمَ حلولا إلى تلك الحقولِ التي إعتبرتْ تقليدياً خارج الاقتصادِ. تَتداخلُ مناطقُ البحث في الاقتصادِ مع مناطق تابعة لعلومِ الاجتماعيات الأخرى، بما فيها العلوم السياسية وعلم اجتماع. الاقتصادَ السياسيَ الأكثر شيوعا يُدْعَى غالبا بشكل غير دقيق رأسمالية.
انظر اقتصاد سياسي لدراسةِ الاقتصادِ ضمن سياق عِلْمَ السياسة، واقتصاد اجتماعي لدراسةِ الاقتصادِ ضمن سياق عِلْمَ الاجتماع.
أهم نواحي الاقتصاد التي تسترعي الإنتباه : تخصيص مصدرِ، الإنتاج، التوزيع، التجارة، والمنافسة.
يمكن لللاقتصاد أن يطبق من حيث المبدأ على أيّ مشكلة تَتضمّنُ الإختيارَ ضمن شروط الندرةِ أَو شروط اقتصاديةِ حاسمةِ . انظر قيمة.
بَعْض الاقتصاديين يَستعملونَ السعر والعرض والطلب لخَلْق نماذج اقتصادية تَتوقّعَ نتائجَ القراراتِ أَو الأحداثِ.
كما تسند للنماذج مهام أخرى حيث يُمْكِنُ لها أَنْ تُحلّلَ سلوكَ المجتمعاتِ الكاملةِ أيضاً. (انظر أيضاً علم اجتماع، اقتصاد سياسي، تاريخ)
تقليدياً يرتكز الاقتصاد على إرضاءِ الحاجات الماديةِ وهذا يَبْقى بؤرةَ الاقتصادِ. بما أن جوهر الاقتصادِ يَدْرسُ الحوافزَ، أَو جْعلُ الإختيار محصورا بقيودِ، قإن المواضيع المدروسة واسعة، كما توسع الاقتصاديين في دراسة كافة المواضيع المتراوحة مِنْ الزواجِ إلى عقوبةِ الموت والنظم السياسية المثاليةِ
علاقة علم الاقتصاد بالعلوم الأخرى
يعتبر علم الاقتصاد من العلوم الانسانية أو الاجتماعية الذي يوجد علاقة بينه وبين الكثير من تلك العلوم مثل :
علم التاريخ .
علم الاجتماع .
علم النفس .
علم السياسة .
1-علاقة علم الاقتصاد بعلم التاريخ
التعلم من أخطاء الماضي يجنبنا الوقوع في أخطاء اليوم ، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية التاريخ لعلم الاقتصاد ، فالأحداث الاقتصادية الماضية السياسية والاجتماعية أو الحروب ... الخ لها فوائد كبيرة للباحث الاقتصادي ، فالتاريخ إذن يعطينا كثيراً من المعلومات القيمة التي تساعدنا في علاج الوقائع الحاضرة .
2-علاقة علم الاقتصاد بعلم الاجتماع
تكمن أهمية علم الاجتماع بالنسبة لعلم الاقتصاد في أن كليهما يدرسان سلوك الانسان في المجتمع ، فعلم الاجتماع يركز على علاقة الانسان بالبيئة والتنظيمات الموجودة في المجتمع والتي لها دور تحديد القيم والعادات التي تسود المجتمع ، فبذلك فإن علم الاجتماع يمد علم الاقتصاد بهذه المعلومات الهامة لعادات المجتمع وتقاليده والتغيرات التي تطرأ عليها .
فمثلا تربية الأبقار من المشاريع الاقتصادية الهامة والجيدة ، ولكن مثل هذه المشاريع تعتبر لا فائدة منها في كثير من مناطق الهند التي يقدس السكان فيها البقر .
كما أن علم الاجتماع يؤثر فيه علم الاقتصاد حيث أن علم الاقتصاد هو أداة هامة في تغيير المجتمع وبالتالي يتغير بناء هذا المجتمع كأن يتحول من مجتمع زراعي إلى مجتمع صناعي ، وهذه التغيرات موضوع أساسي في دراسات علم الاجتماع .
3-علاقة علم الاقتصاد بعلم النفس
طالما أن علم الاقتصاد يهتم بسلوك الانسان وكيفية اشباع رغباته ، فإن علم النفس عن طريق وسائله يساعد علم الاقتصاد في التعرف على الخصائص النفسية والتصرفات الشخصية للأفراد داخل المجتمع .
فالمواقف الايجابية والسلبية للإنسان حيال القرارات الاقتصادية التي تتخذها الدولة لها دور كبير على النشاط الاقتصادي .
مثل تخفيض رسوم الرخصة ، أو تخفيض رسوم الهاتف والكهرباء سيكون لها تأثير نفسي كبير على كثير من الأفراد في المجتمع ، وبالتالي فإن دراسة مثل هذه التأثيرات تمد الاقتصاديين بمعلومات تفيد كثيراً في توصياتهم ونصائحهم باتخاذ القرارات الاقتصادية .
4-علاقة علم الاقتصاد بعلم السياسة
هناك ارتباط وثيق بين علم الاقتصاد وعلم السياسة ، فالاقتصادي الذي يود اقتراح الحلول لبعض المشاكل الاقتصادية لابد وأن يأخذ في اعتباره رأي السلطة السياسية وتأثيرها على القرار الاقتصادي ، ونرى اليوم الارتباط واضحاً بين الاقتصاد والسياسة حيث تسيطر الدولة ذات الاقتصاد القوي ( مثل السعودية واليابان ) على الأمور السياسية المتعلقة في مناطقهم .
ونرى وجه الارتباط بين الاقتصاد والسياسة عند نشوب الحروب أو وقوع مشاكل سياسية في بلد ما أو منطقة ما في العالم ، فتؤثر بشكل واضح على الاقتصاد ( مثل ارتفاع أسعار البترول خلال حرب الخليج الأولى والثانية ، وكذلك أدى تخوف الناس محلياً أثناء الحرب إلى ركود اقتصادي في حركة العمران والعقار ).
اشترك في قناتي الان وتوصل بجديدنا اول باول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق